نقل الكنز الثمين الذي اكتشف في سفينة اسبانية غرقت في العام 1804، من فلوريدا باتجاه اسبانيا، وذلك تطبيقا لقرار قضائي يلزم شركة «أوديسيه» التي عثرت عليه بإعادته إلى مدريد.
وقد حمل الكنز المؤلف من أكثر من 500 ألف قطعة نقدية من الفضة ومئات القطع الذهبية في طائرتين من طراز «هيركوليس» أقلعتا من قاعدة «ماكديل» الجوية العسكرية في فلوريدا بحسب ما ذكر ميغيل مورير من الوحدة الإعلامية التابعة لوزارة الدفاع الاسبانية.
ويبلغ وزن الحمولة الإجمالي 23 طنا. وشرح ميغيل مورير أن الكنز «برمته بحالة سيئة. فقد بقي في البحر 208 سنوات. وقد تم غمره بالمياه (مجددا) للمحافظة عليه» خلال نقله.
ومع عملية نقل هذا الكنز، ينتهي نزاع قضائي طويل بين شركة «أوديسيه» الأميركية التي اكتشفت حطام السفينة الحربية الاسبانية «نويسترا سينيورا دي لاس مرسيديس» التي غرقت في جنوب البرتغال وبين الدولة الاسبانية.
لكن سفير البيرو في واشنطن أعلن الجمعة الماضية أن بلده الذي يطالب بحصة من الكنز سيطعن في الحكم أمام محكمة الولايات المتحدة العليا.
وقال هارولد فورسيث خلال مؤتمر صحافي «لا ننكر الحقوق التي تمتلكها اسبانيا، فالسفينة اسبانية في نهاية المطاف».
لكن الحمولة بيروفية، على حد قول السفير الذي رفع بلده هذه البراهين أمام محاكم أميركية عدة من دون جدوى.
وكانت شركة «أوديسيه» قد أكدت من جهتها انها عثرت على الحطام في المياه الدولية وانها حملت الكنز إلى فلوريدا من دون إعلام السلطات الاسبانية وأبقت موقع الحطام الحقيقي طي الكتمان.
لكن محاكم أميركية عدة انحازت إلى اسبانيا معتبرة أن الشركة اكتشفت حطام سفينة حربية اسبانية، وبالتالي هي خاضعة «للسيادة» الاسبانية.
وقد أمر قاض أميركي شركة «أوديسيه» الاسبوع الماضي بإعادة الكنز الثمين المقدر بـ 500 مليون دولار إلى اسبانيا.