مرسيدس بينزF125 مفهوم مبتكر من الدرجة الأولى للسيارات الفاخرة

يمتد تاريخ مرسيدس بنز لأكثر من 125 عاماً في عالم السيارات، لذا فهي تقدم نظرة ورؤية مثالية للتطورات التقنية في المستقبل في قطاع الفخامة، فسيارة F 125! التجريبية تتوقع اتجاهات المستقبل وتمهد الطريق لتنفيذ مفهوم مبتكر من الدرجة الأولى للسيارات الكبيرة والفاخرة.
تتميز مركبة F 125 بقيادة خالية من الانبعاثات مع الطاقة الهيدروجينية للتأكيد على إمكانات H2 كمصدر للطاقة في المستقبل، بينما كانت سيارات مرسيدس التجريبية السابقة «تسبق» بمعدل جيل واحد من السيارات أي لمدة سبع إلي ثماني سنوات فإن F 125 تأتي بتكنولوجية ورؤية أحدث لتذهب لخطوة أبعد لتسبق جيلين وأكثر لعام 2025 وما بعده.
وقد صرح د. توماس فيبر «عضو مجلس إدارة شركة دايملر AG والمسؤول عن مجموعة البحوث وتطوير سيارات مرسيدس بنز»: نريد أن نعرض سيارات الصالون الكبيرة والمريحة والآمنة من خلال مركبة F 125 لنؤكد أن لها مستقبل ممتاز، حيث تتضمن مواصفاتها ميزة القيادة بدون انبعاثات، هذا وسوف تستمر الأسطورة S-Class في المستقبل بفضل الحلول الذكية التي تضع في الاعتبار دائما احتياجات العملاء كما أن المركبة المستقبلية الجديدة توضح وتؤكد مبدأ الريادة بأفكار مبتكرة وقوة مرسيدس التقليدية في مجالات التصميم والسلامة والراحة والأداء».

مفهوم الصدارة
تتميز مركبة F 125 بالقيادة الخالية من الانبعاثات لتحقق نقلة نوعية في قطاع السيارات الفخامة في المستقبل، وقد أدرج الباحثون والمطورون في مرسيدس بنز المفاهيم المثبتة والتقنيات التي لم تتوفر حتى الآن والتي وضع البحث أساس مُبشر لها في المستقبل وبالتالي هناك فرصة واقعية للتنفيذ في سلسلة إنتاج السيارات في المستقبل، ومن بين تلك الابتكارات المؤكدة:
• تطوير جديد لنظام محرك خلية الوقود بالاشتراك مع تكنولوجيا القابس.
• تكنولوجيا الخزان الثورية: الهيكل مدعم بوحدة تخزين الهيدروجين.
• بطاريات أخف وأقوى: حيث تعتمد على تكنولوجيا ليثيوم-السولفور التي تدرسها مرسيدس بنز بالتوازي مع مزيد من تطوير بطارية ليثيوم-ايون الحالية بالإضافة إلى البحوث في تكنولوجيا ليثيوم الهواء.
على هذا الأساس تمّ تصميم سيارة F 125 الصالون الفاخرة بأربعة مقاعد مع نظام محرك كهربائي قوي خال من الانبعاثات استناداً إلى تكنولوجيا خلايا الوقود التي تتقدم نحو إنتاج سلسلة متطورة من سيارات مرسيدس بنز، وتجمع تلك الدراسة بين التخزين ذو الكفاءة العالية وتكنولوجيا القيادة والهيكل الخارجي مع تقنيات تحكم وعرض فريدة، حيث تعرض السيارة المستقبلية نفسها أيضا بتصميم تعبيري ينقل تصميم مرسيدس الكلاسيكي إلي المستقبل.

مميزات مركبة F 125
• قيادة خالية تماماً من الانبعاثات ويصل مداها إلى 1000 كلم، مع الكفاءة التامة من يوم إلى يوم بأداء متفوق وراحة من الدرجة الأولى.
• هيكل مبتكر بتكوين خفيف هجين مع نسبة عالية من البلاستيك المقوى ومزيج رائع بين الألومنيوم وألياف الكربون والفولاذ عالي القوة مما يسمح بتقليل الوزن الكبير مع مزيد من التحسن في مجال السلامة، ذلك التكوين العالي القوة مع الأنظمة المتكيفة للحماية ضد الصدمات داخل الأبواب تسمح بالاستغناء عن الأعمدة الوسطية، فضلاً عن استخدام الأبواب التي تفتح لأعلى لتتيح سهولة الوصول إلى المقاعد الأربعة، وبذلك تمّ دفع فلسفة مرسيدس بنز للسلامة وعلى وجه الخصوص «المنطقة المجعدة» التي وضعها بيلا باريني في عام 1952 لتصل إلى مستقبل القيادة الفردية.
• بطارية ليثيوم-السولفور عالية الفولتية مع كثافة الطاقة المحددة من 350 واط/كجم على مستوى الخلية مما يسمح بمعدلات استرجاع أعلى بكثير في التركيب مع الدفع الرباعي الالكتروني e4matic لجميع العجلات.
• ميزة التحكم والعرض باللمس والأوامر الصوتية والإيماءات اليدوية، مما يجعل مركبة F 125 «رفيق» حقيقي للسائق مع قدرته على التفاعل بمرونة وسهولة، بالإضافة إلى الأبواب التي تفتح لأعلى بتكوين CRP الخفيف الوزن كما يمكن الفتح والإغلاق بإيماءات اليد.
• عرض جذاب للغاية باستخدام الأبعاد الثلاثية وتكنولوجيا البروجيكتور لفتح آفاق بصرية جديدة.
• الجيل الجديد من الأنظمة المعلوماتية الشبكية المتصلة بالانترنت والتي تعتمد على التحكم الصوتي أو التكامل مع وسائل إعلامية مجتمعية أو أنظمة تحكم عن بعد مدمجة في إعدادات السيارة ووظائف الترفيه.
• أنظمة مساعدة مبتكرة لراحة السائق، على سبيل المثال النظام المساعد لقيادة متقدمة للقيادة شبه الذاتية.
• ابداع في التصميم الخارجي والداخلي على أساس تكوين جديد تماماً للسيارة الصالون.

تصميم ثوري
لتخزين الهيدروجين كوقود للمستقبل، ابتكر مهندسو مرسيدس تكنولوجيا ما تزال محلا للبحث، وهذا يفتح آفاقاً جديدة فيما يتعلق ببنية السيارة ونطاق التشغيل، حيث صرح د. توماس ويبر: «إن تكوين وحدة الهيدروجين المدمجة في سيارة F 125 تمثل ثورة تكنولوجية حيث انها تسمح لخزان الهيدروجين بالاندماج الكامل في الهيكل والجسم للمرة الأولى، وفي المستقبل يمكن للمركبات التي تعمل بنظم محركات خالية من الانبعاثات أن تحقق معدلات تشغيل بنماذج الديزل الحالية بدون فقدان المساحة الداخلية «، وهذا استنادا إلى المستوى الحالي من الدراية، ويعتبر متخصصو مرسيدس أنه من الممكن أن يطوروا هذه التكنولوجيا لسلسلة إنتاج عام 2025.

بطارية ليثيوم
وبخصوص بطارية ليثيوم-سولفور المتقدمة والقوية جدا لمركبة F 125 فمن المتوقع أن يكون لديها القدرة على تخزين 10 كيلو واط ويتم تثبيتها خلف المقاعد الخلفية، لذا فعند الجمع بين محرك خلية الوقود مع نظام بطارية ليثيوم-السولفور المبتكرة نحصل على نطاق تشغيل بإجمالي يصل إلى 1000 كم، يكون منها حوالي 50 كلم تحت طاقة البطارية الكهربائية وحدها ويمكن ان يتم شحنها بالحث في محطات الشحن «الذكية» ويمكن رصد عملية الشحن الملائمة عن طريق الهاتف الذكي.
عند تصميم F 125 عمل المطورون على افتراض أنه بحلول الوقت الذي يتم فيه عرض الإنتاج، سوف يكون هذا النوع من البطاريات قادر على تكثيف الطاقة بمعدل يصل إلى 350 واط/كلم وهذا يمثل ما يقرب من ضعف الأداء الحالي، مع ذلك فإن الامكانات الحقيقية لهذه التكنولوجيا تخضع للبحث، ولايزال من الصعب تقييمها في الوقت الحاضر.

نظام «يوز كوماند»
مع نظام الرؤية المعلوماتية «يور كوماند»، توفر سيارة F 125 نظرة على مستقبل مرسيدس بنز في النظم التليماتية، وأهم معالمه:-
في حدود التعامل الطبيعي نجد ان نظم التشغيل تعمل بشكل فعال مع التحدث الطبيعي وأيضا اللمس أو ايماءات اليد المفهومة، أما بخصوص نواحي السلامة وكفاءة السائق نجد ان سيارة F 125 تأتي في المقدمة فهي رفيق متيقظ دائما لسائقها وركابها كما ان أنظمة السيارة تتجاوز الأنظمة الحالية؛ فعلى سبيل المثال يمكن للسائق طلب الأخبار حسب احتياجاته الشخصية مع تقديم استفسارات محددة في السياق بدون رفع يده عن عجلة القيادة ليصبح نظام «كوماند» المستقبلي مفعم بالحيوية وأكثر فعالية.
في المستقبل سوف يكون السائق قادر على مطالعة تقرير المرور أو قراءة رسائل شخصية قبل بدء برنامج الموسيقى الذي يختاره، هذا ويأتي تقرير الطقس تلقائيا قبل انتهاء الرحلة؛ فعلى سبيل المثال، بفضل ميزة «Mood» التي تعتمد على المزاج سوف تكتمل تلك التعديلات الفردية في غضون ثواني في المستقبل، وأيضا تفتح F 125 أبعاد جديدة تماماً عندما يتعلق الأمر بالاتصالات الخارجية واستخدام الشبكات الاجتماعية بدعم من المساعد الاجتماعي، يمكن للسائق وحده أن يقرر من يتلقى منه المعلومات أو من بمقاطعته.
بفضل وظائف التجربة المستمرة: فأنظمة الوسائط المتعددة من F 125 تقدم اتصال دائم بالانترنت لضمان التواصل الدائم مع الأصدقاء والتعرف على آخر الأخبار وحالة الطقس، إضافة إلى إمكانية إدارة الأعمال صوتياً أثناء القيادة دون تشتيت السائق عن الطريق، فلم يعد تبادل المعلومات معيق أو مزعج خلال الرحلات بل هو جزء لا يتجزأ من هذا المفهوم، فبسبب الاتصال المستمر مع السماء، أصبح لدى السائق القدرة على الوصول السهل إلى جميع وسائل الإعلام التي يستخدمها عادة كما تم القضاء تماما على التزامن الممل لأجهزة الاتصال والترفيه، ويمكن بذلك استمرار ما يسمى « الحياة الرقمية» للعديد من العملاء بسهولة وأمان على ظهر المركبة.
احساس الكمال في F 125 فهي تتميز بنقاوة عالية للصوت وصورة عالية الدقة مع شاشات العرض الفردية الرائعة، أما إذا لزم الأمر؛ فتقوم شاشة العرض المجسمة الالية ذات الابعاد الثلاثية بعرض متسع لإجهزة القياس لتقديم مزيد من المعلومات ذات الصلة في صورة مجمعة، وتتكيف الصورة الثلاثية الأبعاد مع العادات البصرية الطبيعية وتسمح بنظرة عامة أفضل وبالتالي تخفف من توتر السائق، وتستخدم الوحدة الرئيسية في القسم العلوي من لوحة التحكم تكنولوجيا البروجكتور ويتم التحكم فيها عن طريق لوحة تحكم باللمس مع تتبع ثلاثي الأبعاد للأصابع وكله في متناول السائق، هذا بالإضافة إلى الوحدة الرئيسية فإن شريط الإختيار المدمج يتيح اختيار عرض أجهزة القياس وعرض الرؤية الخلفية، ولهذا المهفوم يمكن أن يتم تشغيل تلك الشاشات من مركز التابلوه كذلك يتم تركيب شاشة 17 بوصة سهلة الوصول في جانب الراكب الأمامي ويتم التحكم الكامل فيها بالإشارات اليدوية وبهذه الطريقة يمكن للراكب في المقاعد الخلفية تحديد فيلمه الشخصي بدون أي اتصال ملموس مع اجهزة التحكم.
وتسمح الشاشة عالية الدقة واسعة الصورة بعرض الوضع المروري بأكمله خلف حركة السيارة ليتم رصدها بشكل ملائم ليجعل المرايا الخارجية غير ضرورية، ويتم تكييف صورة لقوى الادراك البشري في جميع الأوقات ومرة أخرى تقدم عرضا أكثر وضوحاً مع تسجيل أسرع وأكثر بديهية للحالة المرورية ذات الصلة.
يمكن التحكم بشكل كامل عن بعد في السيارة ونظم الوسائط المتعددة وأيضاً التطبيقات والمحتويات باستخدام وظائف الراحة عن بعد، فعلى سبيل المثال أنه عن طريق الصفحة الخاصة المحددة للسيارة هناك سهولة في استخدام المعلومات في جميع الاوقات مثل مستوى الوقود أو الخدمة القريبة المحددة أو استهلاك الوقود، كل ذلك بنفس سهولة الكمبيوتر الشخصي وبالطبع أيضاً الهاتف الذكي الذي يمكن استخدامه من أجل تكوين تهيئة للملاحة عن بُعد على متن السيارة أو نظام الترفيه واختيار الإعدادات الفردية لدرجة الحرارة الداخلية لكل مقعد.

قيادة بدون انبعاثات
تضمن سيارة مرسيدس بنز التجريبية الجديدة فكرة القيادة بدون انبعاثات للسيارات الكبيرة والفاخرة، وتبرهن F 125 ان القيادة في المستقبل ستكون خالية من الانبعاثات ومريحة وممتعة للغاية بالإضافة إلى أنها تجسد التقنية والابتكار في التصميم وتفتح الطريق نحو بناء مجتمع قادر ان يتعايش من دون الوقود الحفري.

» America اللاتينية تنظم أول سباق للسيارات الشمسيّة وChile الفائزة
» أول محطة شحن شمسي للسيارات الكهربائية في الأردن
» طرح أول سيارات مرسيدس بيكلاس بخلايا الوقود