قد يعتقد الناظر للمرة الأولى بأن هذا الفندق محاط بالرمال من كل الجهات، لكن الحقيقة أن هذا المنتجع البوليفي مؤلف من حبات الملح التي لا تعد ولا تحصى، حتى حيطانه وأسرته ومجمل مكوناته الداخليةويتوجه السياح عادة لزيارة هذه المنطقة في أميركا الجنوبية، نظرا لاشتهارها بالملح الطبيعي، فقرر أصحاب الفندق أن يحولوه إلى «مزار مالح» غير مألوف.
يدعى الفندق «فندق الملح»، وتبلغ أجرة الغرفة الواحدة 150 دولارا أميركيا مع وجبة الإفطار وطبعا السرير «المملح».
وقال مرشد سياحي لصحيفة «دايلي مايل» إن السياح يندهشون من فكرة استخدام الملح في كل أثاث الفندق، لدرجة أنه شاهد بعضهم يلعق المفروشات ليتأكد أنها مصنوعة من الملح، على حد تعبيره، وأضاف: «من المذهل زيارة معلم سياحي يتألف من مواد طبيعية لبناء فندق».
ورغم أن المنطقة تشكل معلما سياحيا بسبب اشتهارها بالملح، فإنها اكتسبت شهرتها منذ 5 سنوات فقط، عندما اكتشفت السلطات المحلية أن المنطقة عائمة فوق أطنان من مادة «الليثيوم» الموجودة تحت سطح الملح.
وتستخدم مادة «الليثيوم» في تزويد البطاريات العادية وبطاريات الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر وحتى السيارات الصديقة للبيئة.
وتشكلت هذه المنطقة الملحية جيولوجيا نتيجة اختلاط مياه عدة بحيرات فيها، وجفافها مع تطور السنين، فتحولت إلى واحة من الملح، من جهة اخرى نجح مخترعون من عمل سيارة من سعف النخيل.