علم الدولة : الهواية : عدد المساهمات : 2852 تاريخ التسجيل : 01/11/2009
موضوع: السجادة الطائرة أنظمة جديدة للقيادة المريحة الجمعة أغسطس 19, 2011 3:03 am
لايزال ميشيل بير يتذكر، عندما كان صبيا صغيرا، شعوره بالغثيان والقيء في كل مرة يستقل فيها السيارة. ومنذ أن عمل بير لدى شركة أودي للسيارات أصبحت هذه الذكريات حاضرة في حياته أكثر من أي وقت مضى، لأن أطروحته للدكتوراه تدور حول مسألة: كيف يمكن مواجهة مرض السفر الذي يصيب ركاب السيارة في الخلف بصفة خاصة؟ومن أجل التغلب على هذا الأمر قام ميشيل بير بتطوير نظام يتيح «قيادة خالية من القوة العرضية»، ويمثل مشروعه هذا اتجاها جديدا في مجال تطوير السيارات، لأنه كان يتم حتى الآن ضبط السيارات الصغيرة على وضع أكثر صلابة من أجل الحصول على صورة رياضية عامة قدر الإمكان. ولكن في الوقت الحالي يفضل المهندسون التعامل مع الأنظمة التي يتم التحكم فيها إلكترونيا، وبالتالي فإنها تعمل على زيادة مستوى الراحة. وتعد هذه الأنظمة، على الأقل بالنسبة للسيارات التي تنتمي إلى الفئة الفاخرة، باجتياز العوائق والمنعطفات بسلاسة ونعومة.
ويعمل ميشيل بير على مواجهة القوة العرضية باستخدام نظام الحركة والتعليق المتوائم، ويقول: «يقوم نموذجنا الاختباري بنفس الإجراء الذي يقوم به قائد الدراجة النارية عند اجتياز المنعطفات».
وقد اتضح ما يعنيه طالب الدكتوراه أثناء اختبار القيادة، حيث إذا تم الضغط بقوة على الحواف الجانبية للمقاعد، فإن الراكب يظل جالسا في وضع مستقيم تماما. ويمكن القيام بذلك من خلال عناصر زنبركية خاصة مركبة على المحاور وكاميرات فيديو استشرافية. وعن طريق هذه الوسائل يتم أثناء اجتياز المنعطفات رفع أو خفض السيارة بمقدار يصل إلى خمسة سنتيمترات في غضون أجزاء قليلة من الثانية. وأوضح الخبير الألماني ميشيل بير أنه يمكن معادلة القوة العرضية تماما حتى سرعة 130 كلم/ساعة.
أما شركة مرسيدس ـ بنز فوضعت في اعتبارها ان القوة التي تنشأ عن المنعطفات أقل من القوة الناشئة بسبب عدم استواء سطح الطريق، ولذلك فقد قامت الشركة الألمانية ـ وفقا لما أعلنه المتحدث الإعلامي كريستوف هورن ـ بتطوير نظام حركة وتعليق يُعرف باسم Magic Body Control ويعتمد هذا النظام على كاميرا استريو مركبة خلف المرآة الداخلية، حيث تقوم هذه الكاميرا «بمراقبة» الطريق أمام السيارة من منظورين مختلفين، ويقوم كمبيوتر السيارة السريع بمعالجة جميع البيانات في الزمن الحقيقي ويتحكم في نظام الحركة والتعليق الفعال.
وأوضح كريستوف هورن انه يمكن في تلك الأثناء السيطرة على القوة بكل عجلة بشكل منفصل، ويقول: «وبالتالي يمكن معادلة حركة جسم السيارة بشكل كامل تقريبا مقارنة بأنظمة الحركة والتعليق الحالية، وبالتالي يشعر الراكب على المقعد الخلفي في الواقع كما لو كان يجلس على سجادة طائرة».