علم الدولة : الهواية : عدد المساهمات : 2852 تاريخ التسجيل : 01/11/2009
موضوع: استخدام السيارات الطائرة بعد عامين من الآن الجمعة أبريل 15, 2011 11:58 pm
[center] تشير تصريحات بعض المسؤولين في الشركات العملاقة لصناعة السيارات الى أن المرحلة المقبلة ستشهد البدء باستخدام السيارات الطائرة. فالاختبارات العملية على بعض النماذج المصنوعة تجري حاليا، للتأكد بصورة قطعية من استكمال كل النواقص، حيث سيبدأ العمل بهذا النوع من السيارات الطائرة بعد عامين من الآن. لكنهم يشيرون ايضا إلى ان اسعار هذه النماذج ستكون في العقود الأولى باهظة للغاية، حيث سيبلغ سعر السيارة الفائزة من نوع «فراري» نحو 750 ألف دولار، متضمنا فاتورة التأمين على كل مجالات السلامة. وبواسطة هذه السيارات الطائرة سيتمكن الاشخاص من الانتقال الى مسافات طويلة وبعيدة، أو إلى مرافق العمل المختلفة، وسيكون حجمها صغيرا ويسع لشخصين فقط، وبإمكان المالك استخدام كراج البيت نفسه المخصص للسيارة في ركنها. هل يستوعب الفضاء هذا النوع من السيارات الطائرة؟ يؤكد المختصون أن مساحة الفضاء الشاسعة، بإمكانها استيعاب المزيد من هذه العربات الطائرة. وكأقل تقدير فإن العدد سيكون محدودا في المراحل الأولى من الاستخدام، وستوضع ضوابط خاصة في السير والطيران إلى حين يتعود الناس على قيادة هذه العربات. وحسب NASA، فإن طيران السيارات من طراز Aerocar سوف يتضاعف بحدود 700 سيارة طائرة في العام، لكن الفضاء حتى في حالة انتشار هذا النوع من الطيران، سوف يستوعب العدد، ولكن من خلال تنظيم مسارات منضبطة. وقد أبدت NASA تشجيعها لانتاج هذا النوع من العربات، وخصصت جائرة لأفضل تصميم لسيارة طائرة صغيرة الحجم. وابدت استعدادها أيضا لتزويد هذا النوع من العربات بخرائط للطيران معبأة في جهاز «الستلايت» القارئ للخرائط والذي يدعى بـ GPS والموجود في كل عربة من هذه العربات. وبمساعدة الجهاز الأوتوماتيكي الذي تحتوي عليه العربة، يمكن أيضا تجنب الاصطدام أو الحوادث، وكذلك حساب المسافات وتحديد الطرق والأماكن ومواقع المطارات. ان فكرة صناعة سيارات طائرة، قد هيمنت على اهتمام العديد من العلماء والمختصين في السابق. ففي عام 1949 اقترح المهندس Maulton Tybr من شركة Longview الأميركية، عربة طائرة من نوع Aerocar. وقد بدأ بتصنيعها عام 1956، وانتج منها 6 قطع، لكنه لم يستطع الاستمرار، بسبب عدم توفر التمويل المالي، فتوقفت الفكرة عند هذه الحدود. ولكن، منذ مطلع السبعينات، جرى احياء ذلك النموذج من قبل أحد الممولين، الذي رصد نحو 4 ملايين دولار، لاعادة الانتاج، ومنذ ذلك الحين بدأت تعود الرغبة في تصنيع هذا النموذج إلى حيز الواقع، فتم صناعة عدد من هذه السيارات الطائرة في نطاق ضيق للغاية. والسيارة الطائرة من طراز Aerocar، مزودة بماكينة تعمل بقوة دفع تبلغ 135 حصانا، وهذه القوة تجعلها قادرة على الطيران لمسافة تبلغ 180 كيلومترا في الساعة. ويمكن للسائق أن يغير طريقة السير من السيارة إلى الطائرة بفترة زمنية لا تستغرق أكثر من 5 دقائق، حيث يقوم بفتح الأجنحة ومن ثم تشغيل الماكينة والانطلاق نحو الفضاء. أما إذا أراد أن يستخدمها في الطرق العامة والسريعة، فما عليه إلا أن يتوقف ثم يخفي الجناحين والذيل بالضغط على زر خاص، وبعدها ينطلق عبر هذه الطرق.