لم يعد هناك وجود لمركبة الشحن الفضائية الروسية المعمرة" "بروغريس م ـ 10 م" منذ يوم 29 اكتوبر/تشرين الاول، بعد غرقها في "مقبرة" المركبات الفضائية بالمحيط الهادي.
فعلمت وكالة ايتار ـ تاس من مركز التحكم بالتحليقات الفضائية في ضواحي موسكو، ان "حطام الشاحنة "بروغريس م ـ 10م"، التي انفصلت عن المحطة الفضائية الدولية في الساعة 13.04_ 29 اكتوبر حسب توقيت موسكو، غرق سوية من نفايات المحطة فيما يقارب الساعة 15.01 حسب توقيت موسكو، الى عمق 4 كم في المنطقة المخصصة في المحيط الهادي بعيدا عن خطوط الملاحة البحرية".
وقام رواد الفضاء الروس من الطاقمين 27/28 و28/29 للمحطة الفضائية الدولية المدارية ، اندريه بوريسينكو والكسندر ساموكوتيايف وسيرغي فولكوف، طوال فترة التحام الشاحنة بالمحطة المدارية على مدى 6 اشهر، بشحنها يدويا باكثر من طن من الفضلات الحيوية والمعدات المستهلكة.
ويؤكد مركز التحكم بالتحليقات ان ممارسة اتلاف النفايات الفضائية بواسطة "الشاحنات" لا يضر ايكولوجيا الارض. فالقسم الاكبر من النفايات المحملة بها "بروغريس"، يحترق مع المركبة لدى دخولها طبقات الجو الكثيفة، ولا تصل الى سطح المحيط الا بعض الاجزاء.
ومن المفروض ان تلتحم في 2 نوفمبر/تشرين الثاني بالممر "بيرس"، حيث كانت ملتحمة المركبة بوغريس التي غرقت، شاحنة جديدة تحمل اسم "بروغريس م ـ 13 م"، التي ستنقل الى المحطة المدارية اكثر من 2,6 طن من الشحنات.