دبي ـ بعد غزوه الفضاء بسفينة فضاء سياحية، يستعد الملياردير البريطاني السير ريتشارد برانسون " لسبر أغوار البحار بطائرة "غواصة"، قد تستخدم في رحلات سياحية تحت المياه.
وقال مؤسس "فيرجين أتلانتيك" إن الغواصة، التي ستشيد بتقنية طائرة عسكرية نفاثة، ستتميز بالقدرة على الغوص لأعماق سحيقة، قد تصل إلى "أخدود ماريانا"، وفق ما نشرته صحيفة "الصن" البريطانية.
ويذكر أن "أخدود ماريانا" يعد من أعمق الأخاديد المحيطية على الإطلاق، حيث يتجاوز عمقه تحت سطح البحر 11 كيلومتراً في المحيط الباسفيك، إضافة إلى وجود أعمق نقطة في القشرة الأرضية.
وقال برانسون إن الغواصة " تشبه إلى حد بعيد طائرة تحلق في البحر."
ويأتي الكشف عن "الطائرة الغواصة" بعد أقل من شهرين من إزاحة "فيرجين غالاكتيك" الستار عن أول سفينة فضاء تجارية ستسيرها الشركة لنقل المسافرين إلى الفضاء الخارجي، كأول انطلاقة لتدشين سياحة الفضاء المكلفة.
وفي مطلع ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، كشف برانسون، عن الصاروخ المجنح "سبيس شيب تو" في "موجافي" بكاليفورنيا، حيث من المتوقع أن تنطلق أولى الرحلات عام 2011، من ميناء فضائي قيد التشييد في "نيومكسيكو"، وذلك بعد 18 شهراً من الاختبارات.
يذكر أن 300 شخص حجزوا بالفعل لدى "فيرجين غالاكتيك" ودفعوا مقدما مبلغ 20 ألف دولار، وشاركوا الأثنين في حفل كشف النقاب عن "سبيس شيب تو"، التي ستنقلهم إلى الفضاء الخارجي في رحلة باهظة الثمن تبلغ تذكرتها 200 ألف دولار، علماً أن لائحة الانتظار تصل إلى قرابة 80 ألف شخص.
وقال برانسون، مؤسس فيرجين أتلانتيك وهو يدشن المشروع: "هذا سيكون بداية السفر الفضائي التجاري... ستصبح رائد فضاء."
وأوضح برانسون أن طائرة مزدوجة ستحمل "سبيس شيب تو" إلى ارتفاع حوالي 60 ألف قدم، قبل أن تطلقها لتطير بسرعة ألفي ميل في الساعة لمدة عشرة ثوان، ومن ثم تندفع نحو الفضاء.
وأضاف: "عند الانطلاق في الفضاء يمكن للمسافرين الاسترخاء وفك أحزمتهم.. هناك نوافذ واسعة لا مثيل لها في صواريخ الفضاء، حيث سيتسنى لهم مشاهدة الأرض عند العودة." ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة حوالي ساعتين ونصف الساعة، حيث سيعيش الركاب حوالي خمس دقائق منها في حالة انعدام الوزن.
وشيدت "سبيس شيب تو" بذات التقنية والمكونات الكربونية التي اعتمدت في بناء "سبيس شيب ون"، التي حصلت على شجائزة "إكس برايز" الأولى، بقيمة 10 ملايين دولار في عام 2004، كأول مركبة فضائية مأهولة، مموله من القطاع الخاص.
وسيشهد المشروع، الذي تصل ميزانيته إلى 450 مليون دولار، بناء ست سفن فضاء تجارية قادرة على حمل المسافرين إلى خارج نطاق الجاذبية، لتحقيق حالة انعدام الوزن، وإلقاء نظرة على الأرض من الفضاء. "