علم الدولة : الهواية : عدد المساهمات : 2852 تاريخ التسجيل : 01/11/2009
موضوع: لندن تعرض اختراعات إسلامية أنتجت الحضارة المعاصرة الأحد أبريل 11, 2010 8:07 pm
لندن تعرض اختراعات إسلامية أنتجت الحضارة المعاصرة
واشنطن ـ تستضيف العاصمة البريطانية لندن حاليا معرض الاختراعات والاكتشافات الإسلامية التي ساهمت في خطّ الحضارة المعاصرة، من فرشاة الأسنان إلى المستشفيات ومن الآلات الطائرة إلى علم الجبر وغيرها.
ويستند هذا المعرض الذي يستضيفه متحف العلوم في لندن إلى كتاب "ألف اختراع واختراع". وقال محرر الكتاب، البروفيسور سليم الحسني في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأميركية "ثمة فجوة في معرفتنا، فنحن نقفز من عصر النهضة إلى اليونان".
وأشار الحسني إلى أن الكثير من الاختراعات والاكتشافات التي ساهمت في خطّ الحضارة المعاصرة تأتي من الحضارة الإسلامية التي امتدت إلى البرتغال واسبانيا وجنوب إيطاليا وحتى الصين.و أعرب عن أمله في أن يساهم هذا المعرض في الإضاءة على مساهمات الحضارات غير الغربية في إنتاج الحضارة المعاصرة.
وأشار إلى أن الجراحة بدأت في العام ألف مع الطبيب الظهراوي الذي ألف 1500 صفحة عن علم الجراحة استخدمت كمرجع في أوروبا لحوالي 500 عام، وكان من أول من أجرى عملية قيصرية وابتكر أول ملقط جراحة وغيرها من الإنجازات.
كما أن سكان اليمن كانوا أول من صنع القهوة في القرن التاسع، حيث كان يستخدمها الصوفيون لمساعدتهم على السهر والتعبد، وقد وصلت إلى تركيا في القرن الـ13 ثم إلى إيطاليا في القرن الـ16.
وكان عباس ابن فرناس أول من حاول بناء آلة طائرة في القرن التاسع بعد أن صمم بذة تشبه الطير وحاول الطيران قرب مدينة قرطبة في اسبانيا وتمكن من التحليق لعدة دقائق قبل أن يقع ويكسر ظهره جزئياً، وقد استوحى الفنان الإيطالي الشهير ليوناردو دافنشي من تصميماته بعد عدة قرون.
كما أسست الأميرة فاطمة الفرهي أول جامعة في مدينة فاس في المغرب، وأسست شقيقتها مريم مسجداً ملاصقاً، في ما عرف لاحقاً بمسجد وجامعة القرويين الذي لا يزال عاملاً بعد مرور 1200 سنة، وقد أمل الحسني في أن تذكّر قصة الشقيقتين بأن التعليم هو في قلب التقاليد الإسلامية وأن تلهم قصتهما الشابات المسلمات حول العالم. أمّا الجبر، فكان العالم الفارسي الخوارزمي أول من وضع أساساته.
وفي طب العيون، كان ابن الهيثم أول من أثبت أن العين تبصر نتيجة انعكاس الضوء من الأشياء، بالإضافة إلى غيرها من الاكتشافات في ما يتعلق بالعين والبصر.
وحتى في الموسيقى، قدم المسلمون مساهمات بارزة مثل العود والربابة التي تعتبر أسلاف الكمان.
وكان النبي محمد أول من روج لاستخدام فرشاة الأسنان عام 600، باستخدام غصن صغير من شجرة المسواك، كان يستعمله لتنظيف أسنانه وتنقية نفسه، وتستخدم حالياً مادة مثيلة للمسواك في أدوية الأسنان اليوم.
كما يمكن إرجاع اختراع الدراجة ومحركات الاحتراق الداخلية إلى المسلمين والعالم الجزري الذي اكتشف في القرن الـ12 كيف تتحول الحركة الدائرية إلى حركة جالسة.
وقد ظهرت أولى المستشفيات في مصر في القرن التاسع وحملت اسم "مستشفى أحمد بن طولون" وكانت تقدم الرعاية المجانية لكلّ من احتاجها، وهي سياسة تعتمد على التقاليد الإسلامية التي تدعو إلى رعاية المرضى.