توصل العلماء في اليابان إلى تطوير مقعد متحرك، يُمكِن المستخدم من صعود الدرج المرتفع والتعامل مع أي عقبات توجد في طريقه إلى الوجهة التي يقصدها. وكان مهندسو معهد “تشيبا للتكنولوجيا” في ناراشينو في اليابان قد نجحوا في تطوير مقعد متحرك للمعاقين يمكنهم من التعامل مع أي عقبات تواجههم في طريق السير، كالدرج والمرتفعات من خلال تزويد المقعد بأربع عجلات وخمسة محاور للحركة.
ومثله مثل أي مقعد متحرك يسير على العجلات، إلا أن الفارق بينه وبين المقاعد المتحركة العادية، أنه مزود بروبوت يجعله يستشعر العقبات التي تواجهه في طريق السير، فينقل الإشارة إلى العجلات الأربع والمحاور الخمسة للحركة، مما ينتج عنه مجموعة من التحركات الأشبه بحركات الرجل البشرية، إذ يخطو المقعد خطوات واسعة أو يرفع العجلات إلى أعلى لتجاوز الحفر.
ويُعد هذا المقعد الروبوت من أهم الإنجازات التي من شأنها رفع المعاناة عن مستخدمي المقاعد المتحركة من المعوقين، إذ كانت العقبات التي تواجههم أثناء السير بالمقاعد، هي المشكلة الأكبر التي تحد من حركتهم. ولكن الآن مع هذا المقعد يستطيع المستخدم ضبطه والتحكم فيه من خلال عصا تحكم صغيرة لتوجيه المقعد إلى الوجهة الصحيحة، بينما يقوم الروبوت الذي زُود به المقعد بتقدير ارتفاع العوائق من درج السلم أو الحفر وغيرها من الأشياء التي تعترض حركة سير المقعد، ويتصرف وفقًا لما يراه مناسبًا بإعطاء الأوامر إليكترونيًا لمحاور الحركة التي تدفع العجلات وباقي المكونات، لتتخذ الوضع المناسب لاجتياز العقبة.
كما زُود المقعد المتحرك الجديد بحساسات تستشعر العوائق عن بعد، لتعطي إشارة إلى الروبوت لاتخاذ اللازم لتجاوزها، وفي حالة تعطل الحساسات، يقوم الطوق المعدني أسفل المقعد بإعطاء إشارة للروبوت بمجرد لمسه للعائق الذي يعترض الطريق، وعلى الفور يجتازها الروبوت من خلال مجموعة الحركات المتوافرة لديه، إضافة إلى مد العجلات الصغيرة، لتغطي مسافة أكبر من أجل تمكين المستخدم من الدوران في الأماكن الضيقة.
وعن التصميم الحالي للمقعد، فهو تصميم المقاعد المتحركة التقليدية نفسها، إذ ثبت للمطورين أنه التصميم الأفضل الذي يؤدي إلى كفاءة عالية في تحرك العجلات الأربع. وبالفعل انتهى فريق العمل من أعمال النسخة التجريبية من المقعد الروبوت مع الاستعداد لإجراء المزيد من الاختبارات التي تزيد من فاعلية الاختراع. وسيتم دعوة الكثير من المعاقين لتجريب الموقع في المرحلة التجريبية المقبلة.