اكمل جويل ألين منزله البيضوي المعلق على شجرة في جبل ويسلر، غرب كندا، قبل عامين، ولكنه اختار أن يبقي الأمر سرا خوفا من أن تعمل السلطات على هدمه. أما الآن فقد انتشر سره عبر العالم بعدما سلطت عدة مواقع الضوء على مشروعه بصفته واحدا من عجائب التصاميم المعمارية الحديثة.
وبالإضافة لتصميمه المميز، يخفي البيت قصة رائعة بطلها الشاب جويل ألين، الذي قرر ترك وظيفته في مجال البرمجيات ومتابعة مشروع “للثراء السريع” ولكن خطته لم تنجح ووجد نفسه مداناً، فقرر توظيف مهاراته في النجارة وبناء منزل خشبي معلق على شجرة فوق جبل ويسلر، وبالضبط وسط أغلى منطقة سكنية في العالم.
وبما أنه لا يملك المال الكافي لشراء قطعة أرض في منطقة تنتشر فيها أفخم المنازل على وجه الأرض، قرر جويل بناء منزل أحلامه فوق شجرة متمنيا ألا تكشف السلطات أمره.
ووفقاً لموقع “بزنس إنسايدر”، بدأ الشاب الطموح العمل على بناء بيته البيضوي الفخم عام 2009، وأنفق 6500 دولار أميركي لشراء المواد اللازمة لبناء السطح والإطارات لوحدها وسرعان ما أدرك أن المواد التي يحتاجها لإنهاء المنزل ستكلفه الكثير، ولم يتمكن حينها من الإنفاق أكثر على مشروعه، فاضطر لوقف أعمال البناء لمدة سنتين.
وخلال تصفحه لموقع “Craiglist” الإعلاني انتقل إلى خانة المفروشات المجانية التي تعرض مفروشات قديمة تخلص منها أصحابها، فلمح مجموعة من الخشب التي تستخدم في بناء الأرضية وقرر توظيف مهاراته في النجارة وتحويل الخشب إلى جدران لبيت أحلامه، وكان في كل مرة يرجع إلى الموقع لأخذ ما يحتاجه من مفروشات ومواد لمشروعه الجديد وساعده الموقع على توفير 10 آلاف دولار من المواد.
وفي شهر آب من عام 2010 أنهى جويل العمل على بيته وعرض على خطيبته هايدي العيش فيه، الأمر الذي أسعدها كثيراً.
ولأن جويل بنى بيته دون ترخيص وعلى أرض حكومية، اختار إبقاءه سرا عن بقية العالم، إلى أن شجعه أصدقاءه الذين انبهروا بتصميم البيت، على إرسال صور للمنزل البيضوي لمجلة ” Dwell” التي نشرت بدورها الصور في عددها لشهر نيسان، ومن ثم انتشر خبر البيت عبر شبكة الإنترنت.
ويحاول جويل حاليا الوصول إلى حل قانوني لتسجيل المنزل وحمايته من الهدم، كما يفكر في تحويله إلى معلم سياحي أو إلى المخيم.