كشفت دراسة نشرت، أن الارتفاع الكبير في حالات قصر النظر في المدن الكبيرة بالشرق الأقصى يرتبط بنمط عيش الأجيال الناشئة التي تفضل الدراسة والقراءة والتلفزيون وألعاب الفيديو على قضاء الوقت في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس. وأوضح الباحث إيان مورغان من جامعة “أوستراليان ناشونال يونيفرسيتي” في كانبيرا أنه “ما من شك في أن النور الطبيعي يحفز الدوبامين الذي يمنع الإصابة بقصر النظر”.
وتعتبر الجامعة الأسترالية من الجهات المشاركة في إعداد هذه الدراسة التي نشرت الجمعة في المجلة البريطانية “ذي لانست”. وينجم قصر النظر عن نمو زائد في العين خلال الفترة التي تتبع الولادة. لكن نور الشمس يحفز إفراز الدوبامين وهو ناقل عصبي معروف بإعاقة هذا النمو.
وفي سنغافورة، حيث يعاني 8 إلى 9 شباب من كل عشرة من قصر النظر، لا يقضي تلاميذ المرحلة الابتدائية سوى 30 دقيقة يومياً في أنشطة خارجية. في المقابل يعاني 10% من التلاميذ الأستراليون قصر النظر لأنهم يقضون نصف ساعة يومياً في أنشطة خارجية.
وأوضح البروفسور مورغان أنه “مقارنة بأقرانهم في العالم، يذهب أطفال الشرق الأقصى إلى المدرسة ولا يخرجون منها. ثم يتوجهون إلى بيوتهم، حيث يمضون وقتهم وهم يدرسون أو يشاهدون التلفزيون”. وأضاف مورجان أن “غالبية الحالات في الشرق الأقصى تنجم عن عوامل بيئية لا وراثية”. وتسجل المدن الكبرى في الصين وتايوان وكوريا الجنوبية وهونغ كونغ واليابان أعلى نسب إصابة التلاميذ بقصر النظر في سنتهم الدراسية الأخيرة.