قال علماء من بريطانيا إن العصافير التي تعرف بعصافير القرقف تساعد جيرانها في الدفاع عن أعشاشها ولكنها لا تفعل ذلك غالبا إلا مع العصافير التي تربطها بها معرفة مسبقة.
وعصفور القرقف من أكثر العصافير المنتشرة في أوروبا وله رأس داكن اللون وبطن صفراء.
ويتعرف ذكر عصافير القرقف على أنثاه مطلع موسم التزاوج ويظلان مع بعضهما البعض طوال الموسم.
وتبين لباحثي جامعة أوكسفورد تحت إشراف أدا جرابوفسكا في دراستهم أن أزواج هذه العصافير التي احتضنت بيضها في مناطق متجاورة العام الماضي تدخلت دائما تقريبا عندما تعرضت أعشاش جيرانها لحيوان كبير مثل القطة أو طائر أكبر.
وأوضح الباحثون أن أزواج هذه العصافير التي لم تعشش أبدا بجوار بعضها البعض تساعد جيرانها بدرجة أقل وأن الطيور التي تحتضن بيضها لأول مرة لا تتدخل أبدا في مثل هذا النزاع.
ولم يدرس الباحثون تحت إشراف جرابوفسكا السبب وراء هذا التعاون بين العصافير المتجاورة غير أنهم يرجحون أن هذه العصافير ذات مصلحة يومية مشتركة وأنها تتعاون على سبيل المثال في البحث عن الغذاء وأنها تسعى من خلال هذا التعاون في حماية الأعشاش إلى تكوين «سمعة طيبة» لها لدى جيرانها وهو ما من شأنه أن يؤدي مع مرور الوقت إلى تطور علاقة تعاون جيدة معها.
وقال الباحثون إن هذا التصرف ربما كان أحد الأسباب وراء إنجاب الجيران التي تعرف بعضها البعض عددا أكبر من النسل عن جيرانها الجدد.