دائما ما نردد «إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب»، لكنه لا يصير هكذا عندما تكون بداخل أهدأ غرفة في العالم، هذا ما أكدته صحيفة «الديلي ميل» البريطانية في معرض الحديث عن مختبرات «أورفيلد»، حيث المكان الأكثر هدوءا في العالم منذ عام 2004 وحتى الآن، وذلك بحسب موسوعة «غينيس» العالمية للأرقام القياسية.
ويعد المكان الأهدأ في العالم بمنزلة غرفة ماصة للصوت وكاتمة للصدى، حيث إنها مصنوعة من 99.99% من المواد العازلة للصوت، والتي لا يمكن لأي شخص التواجد بها سوى 45 دقيقة على الأكثر وإلا أصيب بالهلوسة.
من جانبه، قال «أوفيلد» مسؤول الشركة المسؤولة عن التصميم للصحيفة «نحن نتحدى الناس على الجلوس في الغرفة، فعندما تسلب المنبهات الحسية التي تعمل على توازن الإنسان، يبدأ الإنسان في سماع أجهزته الداخلية بصوت عال مما يصيبه بحالة من الهلوسة، ففي غرفة عازلة للصدى، تصبح أنت الصوت، وإذا كنت هناك لمدة نصف ساعة، فعليك أن تكون جالسا على كرسي».
الجدير بالذكر تواجد الغرفة بمدينة مينيا بولس الأميركية، وتستخدم من قبل الشركات المختلفة في جميع أنحاء أميركا لاختبار مدى جودة منتجاتهم من حيث الصوت، كما تستخدم الغرفة من قبل وكالة «ناسا» الفضائية، الأمر الذي يضع رواد الفضاء على المحك من حيث معرفة كم من الوقت يستغرق قبل أن يصابوا بالهلوسة، وإذا كان يمكنهم العمل في ظل تلك الأجواء أم لا.