ينطلق تلسكوب «نوستار» في 14 آذار المقبل الى الفضاء لدراسة الشمس والثقوب السوداء.
وتسلمت قاعدة «فاندنبيرغ» الجوية في ولاية كاليفورنيا، والتابعة لسلاح الطيران الأميركي، تلسكوب «نوستار» الذي وصفته وسائل الإعلام الأميركية بالفريد من نوعه، والذي أعد خصيصأً لدراسة الشمس بمساعدة المجال الكهرومغنطيسي، وبهدف التوصل إلى أدلة تؤكد وجود الثقوب السوداء.
ويتوقع مسؤولون في الوكالة الوطنية الاميركية للطيران والفضاء «ناسا» إطلاق هذا التلسكوب في 14 آذار. ويأمل العلماء في أن يتسنى لهم بواسطة «نوستار» التقاط أشعة تصدر عن أجسام بعيدة، ما سيمكنهم من تحديد أشكال هذه الأجسام.
ويقترح الخبراء إلحاق الصاروخ «بيغاس» بالمرصد الفلكي، كما من المقرر إرسال الصاروخ الى قاعدة «رونالد ريغان» المخصصة لإجراء التجارب على الصواريخ الباليستية في جزر مارشال الواقعة في المحيط الهادئ. وقد اختيرت لهذا الغرض الطائرة «إل 1011 ستارغيزر» التي تنتجها شركة «لوكهيد مارتن»، وهي طائرة مزودة بمنصة لإطلاق صواريخ محملة بكاميرات.
وفي اليوم المحدد لإطلاق «ستارغيزر» سيتم إيصال «بيغاس» المحمل بتلسكوب «نوستار» الى الارتفاع المطلوب فوق جزر مارشال ومن ثم يتم إطلاق الحمولة التي ما ان تنفصل عن الطائرة حتى تشغل بدورها المحركات وتوجه المرصد الى المدار المطلوب، على ان تستمر المرحلة الأولى من الدراسة قرابة عامين.
ومن أهداف الـ «ناسا» أيضاً استخدام التلسكوب الاستثنائي لدراسة النجوم المستعرة ـ المتفجرة، ومحاولة التعرف على آلية حصول هالة الشمس على الحرارة. كما يأمل علماء الوكالة الوطنية الاميركية للطيران والفضاء بالتحقق من نظرية الثقوب السوداء والمادة السوداء في الفضاء.