الجدل الذي يثور من وقت لآخر حول نهاية العالم هل أصبح حقيقة واقعة؟ بعد كل ما شاهده العالم من تغيرات بيئية وكوارث طبيعية عديدة حدثت في غضون السنوات القليلة الماضية!
هل نهاية العالم ستكون بسبب كارثة طبيعية أم بسبب حرب نووية؟هل تؤيد النظريات العلمية وأبحاث العلماء نهاية العالم بالفعل؟ وهل لهم القدرة على تحديد التاريخ والساعة التي سينتهي فيها العالم؟
من الناحية الدينية فإن حقيقة نهاية العالم واقعة لا محال فيها وعلمها عن الله خالق هذا الكون، غير أن العلماء والأبحاث يتفقون أيضا على أن نهاية العالم هي أمر واقعي، حتى أن بعضهم راح يشير الى أن نهاية سنة 2012 قد تكون هي نهاية العالم المرتقبة.
إن أعقل التصورات التي يمكن أن تعطينا فكرة مكتملة عن انهيار الكرة الأرضية وانتهاء الحياة عليها هو الغوص في علوم الفلك والطبيعة حتى نتبين حقيقة الصورة.فالعلماء يعرفون أكثر من غيرهم أن الحياة تغيرت بالفعل على ظهر الكوكب عدة مرات منذ نشأته حتى الآن، فقد تعاقبت عليه حقب شديدة البرودة وغيرها شديدة الحرارة وبفعلها تغيرت الحياة على ظهره عدة مرات.
في سنة 1955 ظهرت نبوءة في أميركا بشر بها محام أميركي يدعى آدم باربر نشرها في كتيب خاص لا يتعدى 27 صفحة أصبحت فيما بعد هي محور الكتاب العلمي «تحول القطب..الكارثة القادمة أسوأ من القنبلة الهيدروجينية «لمؤلفه جون وايت حيث تعرض بالتفصيل لشرح نظرية باربر التي قالت ان فيضانا غارقا سيجتاح الكرة الأرضية في واحد من تاريخين في يوم 21 حزيران أو 21 كانون الاول في فترة نصف القرن القادم.
تم بناء النظرية على أساس أن حركة مفاجئة عملاقة ستحدث في الكرة الأرضية ينتج عنها تغير في محاورها يتم على إثره تغير في مكان القطبين الشمالي والجنوبي، وسوف ينتج عن ذلك التحول المفاجئ فيضان أو تسونامي غير مسبوق يدمر وجه الحياة بالكامل على سطح الأرض.
بعد زلزال اليابان المدمر الأخير وما نتج عنه من موجات التسونامي جعل تلك النظرية التي مات صاحبها في عام 1963 تعود ليتردد صداها من جديد، حتى ان البعض أصبح يعتقد أن ديسمبر القادم سيكون هو نهاية العالم.
بعد نشر تلك النظرية بوقت قصير وفق كتاب جون رايت ظهر آنذاك مقال علمي مهم في جريدة لوس انجيليس الأميركية جاء فيه ان خط الاستواء الجغرافي للأرض يختلف عن الخط المغناطيسي للكرة الأرضية بثلاث درجات وهو الأمر الذي أكد نظرية باربر الذي قال ان قوى اللف «الجيرسكوبي» هي التي ستحرك أقطاب الكرة الأرضية فهي تنشط في الشمال المغناطيسي للقطب وفي الجنوب أيضا وهذه القوى المغناطيسية سوف تعمل على جذب المحاور الأرضية وعندئذ تحدث الحركة المفاجئة للأرض والتي ينتج عنها ذلك الفيضان المدمر.