أعلن نظام الملاحة الفضائية الصينية / بيدو/ عن بدء تقديم خدمات تحديد المواقع والملاحة والتوقيت وغيرها من الخدمات التشغيلية الأولية للصين والمناطق المجاورة.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية /شينخوا/ عن مدير مكتب إدارة نظام الملاحة الفضائية الصيني ران تشنغ تشي قوله في مؤتمر صحفي 11\1\2012 إن الصين أطلقت 10 أقمار صناعية لنظام بيدو بعد إطلاق القمر العاشر في 27 كانون الأول الماضي 2011 متمما عملية بناء النظام الأساسي لبيدو موضحا أنه سيتم اطلاق ستة أقمار صناعية أخرى في عام 2012 لمواصلة تطوير نظام بيدو وتوسيع منطقة الخدمة لتغطي معظم أرجاء منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وأوضح ران أن نظام بيدو يتميز بتفوق فريد بالمقارنة مع نظام جي بي أس وغيره من أنظمة الملاحة الفضائية الأخرى اذ أن أنظمة الملاحة الفضائية الأخرى تكشف للمستخدمين موقعا محددا في وقت محدد لكن نظام بيدو يسمح للمستخدمين الاتصال فيما بينهم وتحديد مواقعهم للأشخاص الذين يختارونهم من خلال إرسال رسائل قصيرة.
وأضاف أن النظام يتمتع بالتوافق وقابلية التشغيل البيني مع نظم الملاحة الفضائية العالمية الكبرى الأخرى بما فيها نظام جي بي أس الأمريكي ونظام غاليليو الأوروبي لتحديد المواقع ونظام غلوناس الروسي للملاحة الفضائية.
وقد شرعت الصين في بناء نظام بيدو في عام 2000 بهدف وقف اعتمادها على نظام / جي بي أس / الأمريكي لتحديد المواقع العالمية وخلق نظامها العالمي الخاص لتحديد المواقع بحلول عام 2020.
وتعد الولايات المتحدة المزود الرئيسي لخدمات الملاحة للمركبات في الصين حيث يحوز نظام جي بي أس 95 بالمئة من الحصة في سوق الملاحة.
وأثبتت التجارب الأولية أن نطاق خدمات نظام بيدو قد يغطي معظم المنطقة الممتدة من خط طول 84 درجة شرقا إلى 160 درجة شرقا ومن دائرة عرض 55 درجة جنوبا إلى 55 درجة شمالا؛ بينما تبلغ دقة تحديد المواقع 25 مترا على السطح و30 مترا على الارتفاع وتبلغ دقة تحديد السرعة 4ر0 متر كل ثانية إلى جانب ذلك تبلغ دقة التوقيت 50 نانومترا.
بدوره قال تشاو شياو جين رئيس قسم الفضاء من شركة الصين لعلوم وتكنولوجيا الفضاء إن الصين دخلت في مرحلة ستشهد فيها عمليات إطلاق مكثفة حيث ستتم 20 عملية اطلاق سنويا.
وقال تقرير رسمي حول تنمية نظام بيدو للملاحة الفضائية إن الصين بدأت تدفع نحو استخدام نظام بيدو للملاحة في قطاعات اقتصادية اجتماعية متعددة منذ عام 2002 حيث بدأ استخدام هذا النظام في المواصلات والملاحة ومصايد الاسماك البحرية والمراقبة الهيدرولوجية والتنبؤات الجوية.
وأضاف التقرير أن هذا النظام لعب دورا هاما في كوارث الأمطار المتجمدة والثلوج في مناطق جنوب الصين في عام 2008 إلى جانب أعمال الإغاثة من زلزال ونتشوان المدمر في أيار 2008 وساهم في أولمبياد بكين 2008 ومعرض شانغهاي العالمي في عام 2010.