أعلن رئيس ممثلية الوكالة الفضائية الأوروبية في روسيا رينيه بيشيل، أن المحطة الأوروبية للرصد الفضائي العاملة في جزر الكاريبي أخفقت يوم الجمعة 9\12\2011 في محاولتين للاتصال مع المركبة الفضائية الروسية "فوبوس – غرونت".
واتفق الخبراء في مؤسسة "لافوتشكين" العلمية الإنتاجية الروسية (وهي صاحبة مشروع تصميم المركبة) مع زملائهم الأوروبيين لإجراء اتصالات إضافية مع المركبة المنكوبة في الأيام القليلة المقبلة.
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن مسؤول في القطاع الفضائي الروسي، أن الخبراء الأوروبيين يحاولون إرسال إشارات لتشغيل محرك المركبة كانوا قد حصلوا عليها من مؤسسة "لافوتشكين" الروسية. وفي حال وصول الأوامر إلى أهدافها، سيزداد مدار تحليق المركبة، ما سيتيح للخبراء الروس الوقت الكافي للقيام بمحاولات التحكم بمركبة "فوبوس – غرونت" الفضائية.
وكانت الوكالة الفضائية الأوروبية قد أعلنت في وقت سابق، أنها ستوقف محاولات الاتصال بالمركبة الفضائية الروسية، وعلمت "نوفوستي" من مصدرها في المؤسسة الفضائية الروسية، بأن البعد الأصغري للمحطة عن سطح الأرض يبلغ 204.2 كيلومتر حاليا، بينما يصل بعدها الأعظمي إلى 291.2 كيلومتر.
ويقول المصدر المذكور إنه من المتوقع سقوط "فوبوس – غرونت" على الأرض في التاسع من كانون الثاني (يناير) من العام المقبل 2012.
وأضاف أن زاوية الميل للمركبة "فوبوس" قد تجعلها تسقط في حزام عريض، بين نقطتي عرض 51.4 شمالاً و51.4 جنوب خط الاستواء، علما بأن نطاق هذا الحزام قد تدخل فيه كل من الولايات المتحدة الأميركية والصين وأفريقيا وأستراليا واليابان والجزء الجنوبي من القارة الأوروبية وأوكرانيا، دون أن يشمل بيلاروسيا والقسم الأكبر من روسيا بما فيه موسكو.
وقال رئيس الوكالة الفضائية الروسية فلاديمير بوبوفكين في وقت سابق، إنه من غير المرجح أن يصل حطام المركبة إلى الأرض، موضحا أن المركبة تحمل 7.5 طن من الوقود في براميل من الألمنيوم. وستنفجر هذه البراميل بلا شك عند دخولها الغلاف الجوي الكثيف.
ومع ذلك ، لم يستبعد بوبوفكين أن يقع مسبار الهبوط وبعض العناصر المقاومة للحرارة في محرك المركبة على سطح الأرض.
وكانت روسيا قد أطلقت مركبة "فوبوس-غرونت" الفضائية إلى كوكب المريخ في بداية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ولكنها لم تصل إلى مدار محدد حول الأرض للانطلاق منه نحو المريخ.
وتبقى أسباب فشل المركبة في الوصول إلى مدارها مجهولة. وهناك روايات عدة أرجعت سبب الفشل إلى خلل في برمجة المركبة أو تعطل عدادات أو أجهزة داخل المركبة.