بتاريخ 11/ 11/ 2011 إذا استمعت الى الساعة الهاتفية الناطقة عند الحادية عشرة وإحدى عشرة دقيقة صباحاً (أو مساء)، فإنك ستسمع التالي: «طوط… عند الاشارة تكون الساعة الـ 11 صباحاً و11 دقيقة و10 ثوان».
وما ان تنتهي من الاستماع الى ذلك التوقيت، سيصبح الرقم 1 رقماً سحرياً بامتياز لبرهة، إذ ان التوقيت سيكون 11س: 11د: 11ث في ذلك اليوم الموافق 11/ 11/ 2011.
ففي تلك الثانية تحديداً، سيصبح الرقم 1 هو المسيطر على 12 خانة متتالية من خانات التوقيت والتاريخ، وهي حالة زمنية فريدة لا تتكرر إلا مرة كل قرن بمعنى أن آخر مرة حصلت فيها كانت في 11/ 11/ 1911 والمرة التي قبلها كانت في 11/ 11/ 1811، وهكذا.
ومن المثير للاهتمام أن الرقم 1 سيطر على جميع خانات التوقيت والتاريخ في 3 مناسبات فقط منذ بدء التأريخ الميلادي ألا وهي 11/ 11/ 11م و11/ 11/ 111م و11/ 11/ 1111م، وفي كل الحالات فإن السيطرة اكتملت أركانها عند الساعة 11س: 11د: 11ث. ولن تتكرر تلك السيطرة المطلقة مستقبلاً إلا في تاريخ 11/ 11/ 11111.
وبالعودة الى خصوصية التسلسل العددي 11/ 11/ 11، فإننا سنلاحظ أن للرقم 11 قوة حسابية سحرية عند التعامل معه بخاصية الضرب تحديداً، إذ ان حاصل ضرب 11 في 11 هو 121، وحاصل ضرب 11 في نفسه 3 مرات هو 1331، وحاصل ضرب 11 في نفسه 4 مرات هو 14641 وحاصل ضربه في نفسه 5 مرات هو 161051 وحاصل ضربه في نفسه 6 مرات هو 1771561 وحاصل ضربه في نفسه 7 مرات هو 19487171.
ويُلاحظ أن ناتج الضرب في جميع الأحوال هو عدد يبدأ بالرقم 1 وينتهي بالرقم 1، أي انه محصور بين خانتي الرقم 11.
لكن العجائب الحسابية للرقم 11 لا تنتهي عند ذلك الحد، فحاصل ضرب العدد 111111 في نفسه هو 12345654321 (لاحظ التسلسل التصاعدي من اليمين الى اليسار ومن اليسار الى اليمين وصولاً الى الرقم 6)، كما أن حاصل ضرب العدد 111111111 في نفسه هو 12345678987654321 وناتج ضرب 11111111 في نفسه هو 12345678.
أما على صعيد الأحداث العالمية التي تم التخطيط لاتمامها بتاريخ 11/ 11/ 2011، فهناك فيلم أميركي بعنوان 11/ 11/ 11، وهو الفيلم الذي من المقرر أن يكون عرضه الأول في ذلك التاريخ. وتدور قصة الفيلم حول مؤلف أميركي مشهور يدعى جوزيف كرون يسافر من الولايات المتحدة الى مدينة برشلونة الاسبانية في محاولة للم الشمل مع شقيقه الذي لم يره منذ سنوات طويلة، لكن الأقدار تقوده الى مصير مختلف تماماً حيث تتحول حياته في اسبانيا الى سلسلة من المصادفات والأحداث الغريبة التي يتكرر فيها الرقم 11 بشكل لافت الى درجة أن جوزيف يتوصل الى قناعة مفادها أن الرقم 11 يحمل قوة سحرية غامضة وأن تاريخ 11/ 11/ 2011 ليس مجرد تاريخ عادي بل انذار بوقوع كارثة كونية مدمرة.
لكن تاريخ 11/ 11/ 2011 سيكون في نظر كثيرين حول العالم فرصة نادرة لتخليد ذكرى احداث معينة، اذ ان هناك من قرروا عقد قرانهم في ذلك التاريخ تحديداً كي يبقى تاريخ زواجهم عالقاً في الاذهان الى الابد لانه من الصعب جداً نسيانه.
ففي كثير من دول العالم، بما في ذلك الهند والفيليبين وبريطانيا والولايات المتحدة، حرص كثيرون على ان يقوموا بعمل الاجراءات لاقامة مراسم عقد قرانهم وزفافهم بتاريخ 11/ 11/ 2011، وهو الامر الذي شكل ضغطاً كبيراً على متعهدي تنظيم الاعراس وحفلات الزفاف.
كما افاد تقرير اخباري بأن الممثلة الهندية الشهيرة ايشواريا راي الحامل في ايامها الاخيرة سعت الى إقناع الاطباء بأن يفعلوا كل ما بوسعهم كي تضع مولودها في يوم 11/ 11/ 2011 تحديداً كي يكون تاريخ ميلاد طفلها مميزاً.
ومن باب «حدث في مثل هذا اليوم» تحمل ذاكرة التاريخ أحداثاً كويتية وعالمية مهمة شهدها اليوم الـ 11 من الشهر الـ 11.
كويتياً، شهد هذا التاريخ في العام 1962 اصدار الدستور في دولة الكويت لتصبح بذلك اول دولة خليجية لديها دستور مكتوب.
اما عالمياً فان 11/ 11 شهد احداثاً مهمة كان من بينها توقيع اتفاق الهدنة لانهاء الحرب العالمية الاولى في العام 1918، وصدور قرار الامم المتحدة رقم 3379 القاضي بأن الصهيونية هي شكل من أشكال العنصرية (1975)، وفي مثل هذا اليوم من العام 1943 امر الاحتلال الفرنسي بتعطيل الدستور اللبناني وحل مجلس النواب واعتقال الرئيس اللبناني بشارة الخوري.
وفي 11/ 11/ 1973، تم توقيع اتفاق وقف اطلاق النار وفك الاشتباك بين مصر واسرائيل عند الكيلو 101 على الطريق بين القاهرة والسويس، وكانت تلك اول وثيقة تم توقيعها بين بلد عربي واسرائيل منذ اتفاق الهدنة في العام 1949.
وفي العام 1993 تبنى مجلس الأمن القرار 883 الذي قضى بتشديد الحصار الاقتصادي على ليبيا، وذلك في اطار ازمة لوكيربي المشهورة، وفي اليوم ذاته من العام 2003، تبنى الكونغرس الاميركي قانون «محاسبة سورية» الذي نص على فرض عقوبات سياسية واقتصادية على دمشق.
وبتاريخ 11/ 11/ 2004، اعلنت منظمة التحرير الفلسطينية وفاة قائدها ياسر عرفات في مستشفى بيرس العسكري قرب باريس، واعلنت في اليوم ذاته اختيار محمود عباس (ابومازن) خليفة له.
وفي مثل هذا اليوم من العام 2005، وقع تفجير فندق راديسون ساس في العاصمة الاردنية عمان، وهو التفجير الذي كان من بين قتلاه المخرج العالمي السوري الأصل مصطفى العقاد.