على الرغم من أن الطفلة البريطانية سكارليت ستراو البالغة من العمر ثلاث سنوات تعرضت لحادث خطير تركها بين الحياة والموت بعد أن صدمها قطار، فإنها تغلبت على هذه الأزمة وتعافت بدرجة كبيرة وصفتها وسائل إعلام بـ «المعجزة».وصدم قطار سرعته 100 ميل (160 كيلومترا) في الساعة قرب مقاطعة يوركشير الطفلة مع والدها الذي كان يحملها أثناء سيره على خط السكة الحديد ليلقى حتفه في الحال، بينما ظلت الطفلة تصارع الموت نتيجة لإصابتها بإصابات مختلفة، حيث كسر عظم وجنتيها وإحدى ذراعيها وإحدى ساقيها، كما أصيبت بجرح غائر في رأسها من الخلف.
وعثر أحد حراس السكة الحديد على الطفلة سكارليت في يوليو الماضي وعليها علامات الحياة، ليتم نقلها بالإسعاف إلى مستشفى الأطفال في مدينة شيفلد البريطانية، حيث أخبر الأطباء والدة الطفلة بأن حالة ابنتها حرجة جدا، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقبل أي تدخل طبي انتظر الأطباء 24 ساعة للتأكد من أن الطفلة لا تعاني أي تلف في المخ، ثم خضعت لعملية جراحية استمرت 13 ساعة من أجل علاج الإصابات التي تعرضت لها.
الآن وبعد ثلاثة أشهر ونصف الشهر من خضوع الطفلة لعدد من الجراحات التي اضطرتها إلى البقاء في المستشفى 45 يوما تعافت بشكل كبير، وهو ما وصفته صحف بريطانية بـ «المعجزة».
وعلى الرغم من أن الطفلة أصبحت قادرة على المشي مجددا، الا انها لاتزال تستعين بإطار معدني تلبسه في ساقها ليساعدها في الحركة، وستعتمد عليه حتى العام المقبل.
من جانبها، أشادت والدة الطفة سمانسا روبيرت بدور أطباء المستشفى والجمعية الخيرية التي وفرت لها إقامة مجانية قرب المستشفى، لتسهل عليها متابعة طفلتها.
وأضافت «ربما لا تتخيل كيف يمكن لطفل صغير في هذه السن ان ينجو من حادث مثل هذا وهي الآن بحالة جيدة. ما فعله الأطباء لأجلها أمر رائع».
ولم تتوصل أجهزة الأمن حتى الآن لأسباب تواجد الأب بطفلته على خط السكة الحديد عند وقوع الحادث.