نجح طيار پولندي في الهبوط بطائرة على متنها 230 راكبا بمطار وارسو دون إصابات أو خسائر في الأرواح رغم اشتعال النيران بجسم الطائرة وتحطم عجلاتها في الهواء.
وكانت الأزمة قد بدأت عندما أخبر «تاديوسز وارونا» قائد الطائرة القادمة من نيوجيرسي بالولايات المتحدة الركاب بوجود مشكلات تقنية في الطائرة، مطالبا إياهم باتباع التعليمات.
وسيطرت حالة من الفزع على ركاب الطائرة (من نوع بوينغ 767) عندما أبلغتهم مضيفة أن هناك شكوكا حول اشتعال نيران في جسم الطائرة.
لكن قائد الطائرة «تاديوسز وارونا» نجح في إنهاء هذه الحالة بتنفيذ عملية هبوط اضطراري دون عجلات، وذلك بالزحف على بطن الطائرة بمدرج مطار وارسو حتى توقفت تماما، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وبمجرد أن هبطت الطائرة هرعت فرق الإنقاذ لإنزال الركاب الذين خرجوا جميعا من الطائرة دون أن يصاب أحد منهم بأذى، فيما تولت عربات الدفاع المدني مهمة إخماد النيران المشتعلة.
وقالت المسافرة تيريزا كواليك: «ندين بالجميل للطيار.. لقد قام حقيقة بعمل عظيم»، مضيفة: «كنت أصلي كي لا يفقد الطيار التحكم في الطائرة.. إن الأمر كان مفزعا».
من جانبه، أشاد الرئيس الپولندي برونيسلاف كوموروفسكي بدور الطيار ورونا، واصفا دوره في إنقاذ أرواح جميع الركاب بـ «البطولة».
بدوره، قال مارسين بيروج رئيس شركة الخطوط الجوية «إل أو تي» المالكة للطائرة إن ورونا نفذ عملية «هبوط اضطراري رائعة»، وهو ما منع وقوع إصابات بين الركاب.
وأوضح أن هذه أول مرة تنفذ فيها طائرة تابعة للخطوط عملية هبوط اضطراري دون أن يكون بها جهاز هبوط