يعبر كويكب سيار يبلغ طوله نحو ربع ميل كوكبنا بسرعة فائقة الأسبوع القادم على بعد نحو 322 ألف كيلومتر، وهذه الصخرة الفضائية العملاقة التي يبلغ حجمها حجم حاملة طائرات من المتوقع أن تمر بين الأرض والقمر يوم الثلاثاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني، ويذكر أن الكويكب المرمز له بـ2005 واي يو55 ويدور حول الشمس لم يكن بهذا القرب من الأرض خلال 200 سنة وسيكون أقرب إليها من أي كويكب آخر في حجمه منذ الـ35 سنة الماضية.
وكانت آخر مرة مرت فيها صخرة بهذه الضخامة على مسافة قصيرة من الأرض في عام 1976 لكنها مرت بدون ملاحظة لأن الجميع -ومنهم الوكالة الوطنية لإدراة أبحاث الملاحة الجوية والفضاء بأميركا (ناسا)- فشلوا في ملاحظتها.
والآن الفلكيون الذين فوتوا ذاك الحدث سيكون أمامهم فرصة أخرى لمواجهة قريبة عندما تنطلق هذه الصخرة الضخمة بسرعة عند الساعة الحادية عشرة والنصف في التاريخ السابق ذكره.
ويشار إلى أن هذا الكويكب لن يكون مرئيا للعين المجردة لكن الفلكيين الهواة أمامهم فرصة جيدة لالتقاط لمحة له شريطة أن يكون لديهم منظار لا يقل قطره عن 15.24 سنتيمترا.
وسيستخدم علماء ناسا منظارا راداريا لتحليل مادة الكويكب بدقة وأخذ فكرة أفضل عن مكان قدومه.
وقال ناطق باسم الوكالة إنهم يأملون الحصول على صور تكشف ثروة من التفاصيل عن ملامح سطح الكويكب وشكله وأبعاده وخواص فيزيائية أخرى.