واشنطن ـ أفادت وسائل إعلام أمريكية الثلاثاء بأن محصلة القتلى في الإعصار الحالي الذي اجتاح الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية تتجه نحو 40 شخصا وربما تتعدى هذا الرقم، ولا يزال بعض الأفراد في عداد المفقودين.
وبلغت المحصلة الرسمية للقتلى 36 شخصا، إلا أن وسائل إعلام مختلفة أوردت أرقاما تصل إلى 41 قتيلا. علاوة على ذلك، لا يزال هناك أشخاص في عداد المفقودين في أعقاب الإعصار "آيرين" الذي ضرب بعضا من أكثر المناطق المأهولة بالسكان في الساحل الشرقي الأسبوع الماضي وحتى عطلة نهاية هذا الأسبوع.
وذكر موقع "نيوز أوبزرفر" الإخباري اليوم الأربعاء أن الإعصار تسبب في تدمير أكثر من 1100 منزل في ولاية نورث كارولينا الأمريكية،مخلفا دمارا بلغت تكلفته بما يقدر بأكثر من 70 مليون دولار وسط توقعات بزيادة حجم الخسائر المادية.
ورغم أن الإعصار تراجعت قوته إلى عاصفة استوائية بعد وصوله إلى اليابسة، لكنه لم يحدث أضرارا كبيرة كما كان يخشى منه أصلا، وتسببت الفيضانات العارمة أعقابه في وفيات وتعقيدات في أنحاء الولايات المتحدة وكندا.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما :"إننا نواصل التعامل مع آثار وفترة ما بعد الإعصار آيرين". وأضاف :"نحن نقوم بالتأكد من أن الناس يتلقون كافة الدعم الذي يحتاجونه وهم يبدأون في تقييم وإصلاح الدمار الذي خلفته العاصفة".
ولا يزال هناك شخصان في كندا في عداد المفقودين في إقليم كيبيك. ولم يعد رجل مسن /81 عاما/ من جولة للسير قام بها يوم الأحد. كما أطاحت مياه الفيضان برجل خارج سيارته.
وأفادت شبكة "سي إن إن" الأخبارية بأن معظم الوفيات الأمريكية ناجمة عن الفيضانات أو سقوط الأشجار، لكنها أشارت إلى أن رجلا في ولاية ماساشوستس توفي بعد لمسه سطحا معدنيا متصل بكابل كهرباء مكشوف.
وفي ولاية نيويورك، ذكرت تقارير أن رجلا أخر توفي بعدما هرع لإنقاذ رجل آخر وابنه من كابل كهرباء سقط في شارع تغمره مياه الفيضان.
وشهدت ولاية فيرمونت بشمال شرق الولايات المتحدة أسوأ فيضانات خلال 84 سنة حسبما ذكرت شبكة "إيه بي سي" الإخبارية.
وناشد حاكم الولاية بيتر شوملين "تقديم كافة المساعدات الممكنة".
وحذر مسئولون آخرون من أن الأنهار لم يرتفع منسوبها بعد في بعض المناطق. وأقامت الولايات ملاجئ لمئات آلالاف من العائلات.