يؤدي تغير المناخ العالمي الى الذوبان السريع لجليد البحار الشمالية، وينسحب الجليد في بحري بوتفور وتشوكوتكا في موسم الصيف من اليابسة على مسافة بضع مئات الكيلومترات فيما كان ينسحب قبل عام 1995 على مسافة عشرات الكيلومترات فقط لذلك فان الدببة البيضاء وصغارها تضطر الى قطع مسافات بحرية هائلة لتبلغ البر.وقام الباحثون من الهيئة الجيولوجية الأميركية بدراسة رحلات بحرية طويلة أي بمسافة تزيد عن 50 كيلومترا قامت بها 50 دبة بيضاء من مجموع 65 دبة تقطن في بحر بوتفورت وذلك بواسطة اطواق «GPS» (اجهزة الملاحة الفضائية) التي تزود بها الدببة البيضاء.
واكتشف الباحثون ان احدى تلك الدببة حطمت رقما قياسيا من حيث طول الرحلة البحرية حيث قطعت مسافة 687 كيلومترا في بحر بوتفورت بمنطقة القطب الشمالي الأميركية.
وبعدما اكتشفها العلماء اتضح انها فقدت صغيرها الذي ولدته على الجليد بالإضافة الى فقدان 22% من وزنها. وتحاول الدببة التأقلم على تغير المناخ، وصارت تأكل بيض الوز بالإضافة الى لحم الفقم. بينما يرى العلماء انه في حال استمرار النزعة القائمة للتغيرات المناخية السلبية سيتم انقراض هذا الجنس (الدببة البيضاء) من الحيوانات البرية الشمالية بحلول عام 2050.
[/color]