علم الدولة : الهواية : عدد المساهمات : 2852 تاريخ التسجيل : 01/11/2009
موضوع: تستعد لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية الثلاثاء مايو 31, 2011 6:24 pm
[center] النجف الأشرف تشهد حركة إعمار واسعة النجف الشرف – في الوقت الذي اختيرت فيه مدينة النجف الاشرف عاصمة للثقافة الاسلامية لعام 2012، خصصت رئاسة الوزراء 573 مليار دينار لتنفيذ مشاريع اعمارية وثقافية تليق بهذا الحدث، فيما تمنكت اللجان العلمية من استحصال 4200 مخطوطة تخص مدينة النجف خلال العهد العثماني. الحكومة المحلية محافظ النجف عدنان الزرفي تحدث عن استعدادات المحافظة وأهم الخطوط العريضة لاستقبال هذا الحدث قائلا: تم اختيار النجف عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2011 كونها المدينة المقدسة التي تحمل رفات الإمام علي ابن أبي طالب – ع- في المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء الثقافة للدول الإسلامية والذي عقد في –باكو – في أذربيجان،وعليه تم تشكيل لجنة برئاستي ومدير العلاقات العامة في وزارة الثقافة لوضع الخطوط العريضة لاستقبال هذا الحدث المهم, ومنحت هيئة الاستثمار 35 إجازة لبناء فنادق حديثة ستكون جاهزة لاستقبال الضيوف, إضافة لبناء متحف قرب مطار النجف يضم تأريخ المدينة الديني والثقافي والإنساني وسيكون هناك مشروع قصر الثقافة الذي يعد مركزا لاستقبال الفعاليات الافتتاحية لمهرجان النجف عاصمة الثقافة الاسلامية والنشاطات المتنوعة الأخرى التي ستقام داخل هذا القصر الذي سيتسع لأكثر من 2500 شخص. واضاف الزرفي" هناك مشروع لبناء – عكد –وهو مايعرف بالشارع الشعبي في مدينة النجف يحتوي على بيوت قديمة وأسواق ودكاكين يؤرخ به صفحة من تأريخ النجف ليطلع ضيوف المهرجان على تفاصيل جميلة تحمل عمق وتراث المدينة القديمة". وشدد على ان أنجاح هذا الحدث المهم لا يتأتى الا من خلال تضافر الجهود بين جميع المؤسسات التعليمية والتربوية ومؤسسات المجتمع المدني وحتى المواطنين في المحافظة من أجل إظهار مدينتهم بأبهى صورة تتآزر بمكانته العلمية والحضارية.
المؤسسات التعليمة وعن دور المؤسسة التعليمية في دعم هذا المشروع قال رئيس جامعة الكوفة الدكتور عبد الرزاق العيسى "خصص مجلس الوزراء مبلغ 573 مليار دينار لهذا المشروع وتم استنفار الطاقات في الجامعة وعقدت مؤتمرات لتقديم أوراق عمل لكل المشاركين ومشاريع بحثية من أجل بلورة الأفكار وانضاجها بالشكل الصحيح لذا اعد مركز الدراسات التابع لجامعة الكوفة بحوثا مختلفة من خلال 14 لجنة, وبجهود حثيثة استطعنا الحصول على 4200 مخطوطة ترجع للعهد العثماني من المكتبات في تركيا تم استنساخها تحكي جزءا مهما من تارخ العراق ومدينة النجف,وللأسف كانت هناك صعوبات واجهتنا وعلى إثرها انسحبنا من اللجنة, لكن جامعتنا ستبقى تسخر الجهود العلمية وتدعيم مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية وإنجاح هذا الحدث المهم في تاريخ المدينة والمشرف لنا جميعا".
المجتمع المدني لا يمكن في أي شكل من الأشكال تناسي دور مؤسسات المجتمع المدني وتحفيز الكوادر الفاعلة لديها في إنجاح المشاريع على اختلاف تنوعاتها, ففي النجف الأشرف يبرز الدور الكبير لهذه المؤسسات بوعي تام وهذا ما قالته مديرة مركز المرأة للثقافة والفنون الدكتورة ملكة عبد الحسن وأضافت: استطعنا من خلال نشاطاتنا ان نقيم فعاليات مهمة لتعزيز مفهوم الثقافة واثرها التوعوي في بلورة الافكار وانضاجها بالشكل الذي يصل بنا لمستوى الطموح والتطلع لمستقبل المرأة في المدينة ومن المعروف أن التقاليد والاعراف في مجتمعنا تحد بشكل كبير من حركة النساء هنا ولكن الارادة وقوة شخصية المرأة في النجف ساعدت على كسر حواجز المفاهيم الخاطئة ومن ثم احترام إرادتنا كنساء مثقفات نسعى لإنجاح مشروعنا الثقافي. وتابعت عبد الحسن "في الآونة الأخيرة أقمنا نشاطا متميزا وهو تكريم المرأة المبدعة وكانت تجربة أخرى في سجل مشاريعنا التي تنوعت بين الأدب والتشكيل والمسرح وعروض الأزياء التأريخية وكل هذا أعتبره ورش عمل تدريبية لاستقبال مشروع النجف عاصمة للثقافة الإسلامية". من جانبها بينت الآنسة رنا حسن ناشطة مجتمعية ان المشاريع البنائية والاعمارية وجه خارجي يجمل المدن ويعطيها لون الحياة والمدنية التي تتماشى مع عصر العمران الجديد, ومدينة النجف اليوم تلبس حلة من هذا العمران فكل يوم تجد تغيرا ملحوظا في خريطة المدينة تطل ببشائره على مستقبل جديد يبعث في النفوس الفرح، ولكن هل يكفي أن تتطور المدينة بشكلها الخارجي؟ بالطبع سيكون للتناغم البنائي للإنسان وثقافته ووعيه وقع أكثر عمقا مع ذلك الوجه, فمن خلال نشاطاتنا المجتمعية نرسخ فكرة توعية الفرد بأهمية الفكر والثقافة والمعرفة الكاملة بحقوقه وواجباته تجاه مجتمعه ووطنه وعليه أقمنا العديد من الدورات لأجل هذا الغرض الذي يصب في النهاية لتدعيم مشروع النجف عاصمة للثقافة الإسلامية وإنجاحه.
مشاريع متعددة الأوجه المهندس حيدر عبد الحسن من بلدية النجف اشار الى حركة البناء والعمران التي شملت جميع الاحياء والمناطق السكنية والتجارية والدينية في المدينة. وتابع "ان حركة البناء تتحرك بمسارات مختلفة فهناك مدينة الزائرين ومشروع مدينة – ذولفقار – ومشروع الجسور الذي يربط الشوارع الرئيسية ببعضها. وهناك مشاريع سكنية عديدة وبناء الملاعب ومدن ترفيهية كل هذا يصب في خدمة تحويل هذه المدينة الى مكان يليق بعراقتها ومكانتها الانسانية ونحن كجهود هندسية مشرفة ومنفذة نسعى لإتمام تلك المشاريع في الزمن المحدد لها دون تلكؤ وبمقاييس عالمية وإن شاء الله ستكون هذه المدينة حاضرة بقوة في مشروعها الثقافي الكبير بعد تغييب قسري لسنوات القهر الماضية".